هجوم كورونا المستجد على العالم أجمع، وتصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية بأنه جائحة، جعل الحكومات تفرض إجراءات احترازية ووقائية وصفت بالقاسية لمواجهة للحد من انتشاره بالتباعد الجسدي وفرض الحجر الصحي والمنزلي، وأيضا الحظر الشامل في بعض الحالات.
ومع حاجة الأفراد المستمرة للشراء سواء المواد الغذائية، أو المستلزمات الخاصة، أو الملابس والإكسسوار، لجأ العديد منهم للتسوق الإلكتروني هو الحل الأمثل. خصوصا مع وجود التطبيقات المتخصصة بكل صنف، كذلك الأمر فيما يخص تقديم الخدمات المنزلية والصيانة. خاصةً مع إعتياد الكثير من الناس الجلوس في المنزل، ووصول كل شيء لهم مما يجعل الحياة أسهل أمام الكثير من الزبائن، وأقل عرضة للإصابة بالفيروس مع قلة الاختلاط في الأسواق.
وفي المقابل، اتجه الباعة بشكل أكبر في هذه الجائحة للترويج لمنتجاتهم عبر التسويق الإلكتروني، ولاحظوا إقبالا أشد من الأيام السابقة، لتكون فرصة لإزدهار تجارتهم مع أهمية إتباع تعليمات السلامة العامة في التطهير والتعقيم أثناء عمليتي تغليف وتوصيل المنتج.
وفي هذه الأيام تشهد التجارة الإلكترونية رواجاً كبيراً؛ خصوصاً أن الزبائن كانوا يخشون الشراء عبر الإنترنت، خوفاً من إرتفاع السعر أو عدم تطابق المادة المعروضة عبر الانترنت مع التي يتم تسليمها على أرض الواقع، إلا أن إغلاق المحال لفترات طويلة وساعات الحجر المنزلي، ورغبة العديد بالتبضع في بيئة آمنة بعيداً عن التجمعات عزز الرغبة بتجربة هذه الخدمة.
ورغم بعض صعوبات التوصيل وإقتصارها على أيام وساعات محددة، إلا أن حب الناس للراحة، وإيصال ما يتم طلبه للبيت بلا عناء، جعل الفكرة أكثر رواجاً وتقبلاً، خصوصا أن الحكومات ما تزال تحذر من التجمعات.
التسويق الإلكتروني كان هو الشيء الوحيد المخفف والمرفه عن خلال الحجر على نفسية الكثيرين، رغم أن التوصيل يأخذ وقتا في التوصيل للانضباط بساعات محددة.
ويؤكد الخبيراء أن كفة التسوق الالكتروني في ظل جائحة فيروس “كورونا” المستجد ترجح وتفوز مقارنتاً بالوسائل الأخرى، وذلك لخوف الناس من التعرض للإصابة جراء الاختلاط، وإعتياد الناس على المكوث في المنزل والابتعاد عن الأزمات، وحركة السير، ما يعني “شاهد وتفحص واختر واطلب واستمتع عبر الانترنت فقط”. وستترك أزمة كورونا تغييراً على ثقافة وسلوك الأفراد التسويقي.
Comments